بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمدُ لله الذي علَّمَ بالقلمِ, علَّمَ الإنسانَ مالم يعلمْ, رفعَ شأنَ العلمِ وجعلَ أهلَه في أعلى الدرجاتِ

  والصلاةُ والسلامُ على المُعلمِ الأولِ الذي أمرَ بالعلمِ وحثَّ عليه وكرّمَ أهلَهُ .   وبعد:

فسيظلُ العلمُ هو المضمارُ الأولُ للسباقِ الأقوى بينَ الأممِ  و الحضاراتِ والثقافاتِ، ويديرُ حركةَ النهضةِ وعجلةَ النموِّ والازدهارِ والتربُّعِ على المواقعِ الأولى بينَ الأُممِ  ، ومن هذا المنطلقِ اهتمت حكومتُنا الرشيدةُ - أيَّدها اللهُ- ، بقيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ وسموِّ وليِ عهدهِ حفظهما اللهُ ، بالعِلمِ وأَوْلَتهُ أعلى درجاتِ الاهتمامِ , وخصَّصت له أعلى المواردِ الماليةِ والعمليةِ ،فتفجرت ينابيعُ الحكمةِ في كل مدينةٍ وفاضت سُحُبُ  التحصيلِ في كلِّ قريةٍ وباديةٍ فانتصبت جامعة بيشةَ بينَ الجامعاتِ مرفوعةَ الهامةِ سائرةً بخطواتٍ واثقةٍ تهديها بصيرةٌ ثاقبةٌ , ولم يُعِقَها تأخرُ تأسيسِها بين مثيلاتِها من الجامعاتِ السعودية  عن  مسابقةِ الزمنِ باتجاهِ بوصلةِ الرؤيةِ المباركةِ، رؤيةِ التحولِ الوطنيِّ حتى صدقَ فيها قولُ الناظم:

من لي بمثل سيركَ المدللِ * تمشي رويداً وتجي في الأولِ

وتقومُ إدراةُ الجامعةِ بتوجيهِ  ودعمِ معالي مديرِ الجامعةِ الموقرِ وسعادةِ وكلائهِ الكرامِ ، بمتابعةٍ دقيقةٍ ,للسيرِ بهذهِ الجامعةِ قُدُماً إلى تحقيقِ الرؤيةِ المنشودةِ والرُّقيِّ بها إلى قممِ المعارف والعلوم  أسألُ اللهَ القريبَ المجيبَ أن يَجعلَ عِلْمَنا وعَمَلنا جميعاً خالصاً لوجههِ الكريمِ وأن يُحققَ على أيدينا وافرَ الخيرَ و جزيلَ النفعِ لوطننا وأمتِنا فهو تعالى  وليُّ التوفيقِ والسدادِ

والحمدُ لله ربِ العالمينَ .

 

    عميد كلية العلوم والآداب ببلقرن

       د. عبدالهادي بن علي آل طاهر القرني